نصفُ_السياسة_الشرعية_في_فقه_المداراة…الأستاذ أحمد محمود خونا_رئيس مجلس الشورى السابق

#نصفُ_السياسة_الشرعية_في_فقه_المداراة.

أحيانا يعجبُ بعض المشفقين من الطارئين على العمل السياسي من صبر بعض السياسيين المخضرمين على بعض خصومهم، أو حتى على بعض شركائهم الذين يتقصَّدون تحييدهم مواقفهم أوتأليف قلوبهم.

والسبب في كل ذلك راجع لرسوخهم في مقام (( المداراة)) .

#والمداراة في قيمنا الاسلامية، هي ثمرةٌ يانعةٌ لكمال العقل ودماثة الخلق معًا،
وهي من أخلاق المؤمنين ، التي يُظهرون فيها جملة من الأخلاق دفعة واحدة كخلق خفض الجناح وخلق لين الكلام، وخلق ترك الإغلاظ، وما سواها.
وقد عسُر أحيانا على بعض المشفقين التفرقة بين ((المداراة)) وبين (( المداهنة)) فغلطوا غلطا شديدا، وحرَمُوا أنفسهم وغيرَهم من خيرٍ عميم.
والفرق عندي بينهم من اعتبارين:
#أحدهما: أن المداهنة خلقٌ ذميم محرم شرعا ، عكس المداراة المندوب إليها والمطلوبة شرعا ، فقد ورد من طريق حسن عن جابر رضي الله عنه عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال ((مداراة الناس صدقة)) .
#والاعتبار_الثاني : أن حقيقة المداراة هي دفع المناكر وجلب المصالح برفق وتلطّف .

اترك تعليقًا