فسيكفيكهم الله
الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف هذا العام كانت في كل العالم الإسلامي وللأسف في السعودية وعلى مشارف الحرم لم تكن بالمدائح ولكن كانت بصخب موسيقى الموسيقار ياني الذي غنى في جدة وأزعج عمار البيت وضيوف الرحمن.
وكانت احتفالات الأمة بمولد نبيها هذا العام ردّا على حملات الإساءة الغربية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وعلى التطرف الذي رمى أحباب الرسول صلى الله عليه وسلم بالبدعة في مديح قبل أن تعلن عكاظه عن سلسلة حفلات لياني وكاظم وقيل لخالد ايضا.
والمولد النبوي بذلك كانت رمزبته هذا العام هي الإنتصار للوسطية والإعتدال والإهتمام بقضايا علاقة الحبيب بأمته ورسالته برسالتها فالمولد النبوي كان مرتبطا بتصدع إيوان كسرى ونشف البحية وانطفاء النار وهي قضايا دولية في الاهتمام أكدتها فواتح سورة الروم وبشارات بريق الفأس على صخرة الخندق .
إن ميلاد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم كان ميلادا لـ :
لسان صدق لهج بالبلاغ المبين
اذن خير تسمع هموم الأمة .
عزيز عليه عنت الأمة وأزماتها.
حريص على المومنين رحيم بهم
قائد يعفو ويحسن ويشاور .
والأمة اليوم و في مقدمها قادة الرأي العام الإسلامي معنية جدا بإعادة ميلاد هذه القيم ومن يريد صناعة الفارق يحتاج إلى لحظة هذا الميلاد العظيم في التدافع الحضاري قال الله تعالى: “ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض”
هناك من يفكر بتفكير كوني وهناك من يفكر بتدافع أممي وهناك من يفكر بصراع دولي وهناك من يعالج تحولات إقليمية وهناك من يرمم وطن ويتطلع إلى بناء دولة وهناك من يسعى لإصلاح عام في المجتمع ..
وهناك للأسف من يجرك إلى معارك وهمية وحسابات ماضوية خاسرة
إن الرسالة جاءت لتوحيد الله تعالى ووحدة الأمة الإسلامية .
وأجمل احتفاء بميلاد الرسالة هو الحرص على المنهج والمبادرة بالرتق لفتوق الحركة وتصدعاتها وإنارة بهجة وجهها المشرق.
فسيكفيكهم الله…الأستاذ احمد الدان نائب رئيس الحركة
