أحمد الدان لـ “الحوار”: مبادرة لضم كل أحزاب التيار المعتدل قريبا

الأستاذ أحمد الدان لـجريدة  “الحوار”: مبادرة لضم كل أحزاب التيار المعتدل قريبا

من المرتقب أن تعقد حركة البناء الوطني المؤتمر الاستثنائي أيام 15.16.17 مارس الداخل، ويأتي المؤتمر استثنائيا لأن المؤتمر العادي لم يمر عليه إلا سنة واحدة، ولكن احتياجات الحركة إلى تعميق النقاش حول الملفات الأساسية في رؤيتها المستقبلية لأن المؤتمر العادي كان تحت ضغط الانتخابات وتحت ضغط الآجال الإدارية فلم يسمح بالتغييرات والتطوير المطلوب في هذه المرحلة التي هي عهدة ما بعد التأسيس حسب ما أكده الأمين العام الأسبق احمد الدان لـ”الحوار”.

وقال ذات المتحدث انه سيناقش المناضلون في قاعدة الحزب كل الملفات، حيث تناقش الاسرة باعتبارها الخلايا التنظيمية الأساسية للحزب كل الأوراق، ثم تعقد المؤتمرات الولائية لتعيد مناقشة كل الأوراق بشكل ورشات تعمق الرؤية وتجمع الأفكار والخيارات القاعدية”.

كما تخصص هذه الأيام ورشات متخصصة مركزية ومفتوحة لخبراء من الحزب ومن خارج الحزب لإعادة تقييم مختلف الملفات السياسية والاقتصادية والمجتمعية

وأهم الأوراق المطروحة على المؤتمرات الولائية والمؤتمر الاستثنائي هي ملفات:

الرؤية السياسية، الرؤية التنموية وملف الحركة والمجتمع المدني، بالإضافة إلى ملف الأمن الإقليمي وإلى جانبه ملف القضايا العادلة دون نسيان مناقشة ملف التحالفات والعلاقة مع الآخر وملف القانون الأساسي والهيكلة، حسب ذات المتحدث.

وفي تعليقه عن تصريحات عبد الله جاب الله الذي قال من خلالها إن اليأس والقنوط سيطر على الوحدة قال الدان “الحقيقة أنا لم اسمع هذا التصريح” مضيفا في الموضوع “اليأس صفة سلبية لا يمكن قيادة المشاريع السياسية الكبرى” وأما “مشروع الوحدة فهو واجب وضرورة ولذلك لا يفشل المشروع وإنما يمكن أن يفشل بعض القائمين على انجازه أو يتأخر بعضهم أو يتطلب المشروع وقتا أطول ليتم انجازه بشكل حقيقي، وهذه الحالة ليست فشلا وإنما بطء في الإنجاز” يضيف الدان.

من جهة أخرى، قال المتحدث: “نعتقد أن الساحة السياسية تشهد حيوية في ملف التقارب بين الإسلاميين والمحاولات مستمرة ويمكن أن تتوسع مستقبلا بعد سلسلة المؤتمرات التي تعقدها الأحزاب الإسلامية خلال 2018، وبالتأكيد ستكون الرؤية أوسع لشكل الوحدة التي لا ترتبط بحزب واحد وإنما بكل مكونات التيار الإسلامي في الجزائر.. وعلى نعتقد أيضا أن الملفات الحساسة في الوطن وفي الأمة وأهمها ملف الأمن الديني وحماية الاعتدال وملف مستقبل الديمقراطية كلها ملفات جوهرية في الدفع نحو التقارب بين مكونات التيار الإسلامي خصوصا والأحزاب الوطنية عموما، وستكون لنا مبادرات بعد المؤتمر في هذه الملفات واقرب من يتم التنسيق معهم في هذا هم أحزاب التيار المعتدل في كل العائلات السياسية الجزائرية” يقول المتحدث.

مناس جمال

اترك تعليقًا