صراع بين الوهم و الحقيقة …بقلم الأستاذ حشاني زغيدي

صراع بين الوهم و الحقيقة

قد تكون الحقيقة مرة ، لكن لا بديل عنها ، فالموهمون دوما نشغلهم الأوهام الجميلة ، لكن لو أبصرنا حولنا و أمعنا النظر و شغلنا الحواس لا اكتشفنا كم نحن مخدعون بتلك الأحاجي التي يتسلى بها الأطفال الصغار .

قد تكون الحاجة ماسة لنتذوق مرارة الحقيقة و ٱلامها ، بذل عيشة الأوهام ، إننا نريد يقظة تكشف المستور ، و تعري البيوت المصنوعة من الورق ، نريد يقظة تظهر لنا الغث من السمين ، نريد يقظة تظهر لنا العدو من الصديق ، نريد يقظة تهز كياننا الهزيل فتشحنه بقوة دافعة ، نريد يقظة تحملنا من عالم البكومن إلى عالم الرواد .

حقبقة نتمنى أن نعيشها لكن صناع الأوهام يريدون إلهاءنا و صرف أنظارنا عن المستقبل الجميل ، نريدوننا أن أن نعيش في صراع الأجيال ، صراع الحضارات ، صراع الثقافات ، صراع اللغات ، صراع الأعراق ، حتى تخلوا لهم الريادة و الرفعة و السؤدد .

حقا لقد أغفلنا مكانتنا التي شرفنا الله بها بين الأمم يقول عز وجل : (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ )[آل عمران : 110]

فمتى تستعيد الأمة عافيتها ، فتسير في ركب صناع الغد ، فتكون أمة تستشرف المستقبل الواعد ، تسجل اسمها في ركب العالم الأول ، بذل السير في الدول النامية ، أو الدول المتخلفة ؟!!!!!

……………….
بقلم الأستاذ #حشاني_زغيدي

اترك تعليقًا