ليومية الحوار الأستاذ احمد الدان خطاب فركوس مقدمة للتكفير لدى من لا يفقه الاختلاف في الإسلام

قال القيادي عن حركة البناء الوطني احمد الدان، “أعتقد أن الشيخ فركوس في كلمته الشهرية الأخيرة أبعد النجع في إقصاء المسلمين من أهل السنة والجماعة في الوقت الذي كان يجب عليه أن يكون داعية لأهل السنة والجماعة، مضيفا في حديثه مع “الحوار”، “كما أن خطاب الشيخ فركوس هو مقدمة للتكفير لدى من لا يفقه علم الكلام ولا يعرف سعة الاختلاف في الإسلام فالذي يسمع بأن الجهة الفلانية ليست من أهل السنة والجماعة سيتبرأ منها ويعاديها وهو خلاف الحق والشرع”. مشيرا في هذه النقطة بالذات “بأن علماء الأمة كانوا أشاعرة، فابن حجر كان أشعريا والنووي كان أشعريا فهل هؤلاء خارج أهل السنة والجماعة والشيخ فركوس منها”.
وقال الدان أيضا “إن الأخطر من كل هذا أن الحرب على الإسلام من أعدائه ستجد مادتها في تفريق الأمة وضرب الوحدة الوطنية وإثارة النعرات والعصبيات المذهبية التي تزيد من التفريق والتقسيم لأوطاننا وأمتنا”. و”لهذا أدعو الشيخ فركوس إلى إعادة تصويب وتوضيح، فالحق قديم والرجوع إلى الحق منقبة أهل الحق وأهل الإيمان والعلم “. يضيف –المتحدث-.وأما المسائل التي عرضتها رسالة الشيخ فركوس فأغلبها مردود عليها بالكتاب والسنة وهي لا ترتقي لتكون توجيها للأمة خصوصا في هذه المرحلة الصعبة من عمر الأمة والحرب على دينها وقيمها.
و”أنا أحترم الشيخ فركوس لأني درست على يديه في الجامعة الإسلامية فله علي حق الأستاذ ولذلك أنصحه أن يكون للأمة الإسلامية كلها وليس شيخا لطائفة منها فقط، وأن ينظر بميزان المقاصد الشرعية ومآلات الأمور”.–يقول- الدان. و”أنا لا أشجع على المعارك الوهمية بين أبناء الجزائر ولذلك فعلينا ألا نبقى في دائرة الصراع البيني فالجزائر تحتاج جميع أبنائها والإسلام يحتاج جميع أبنائه”
.مضيفا “أعتقد أن الرد على الشيخ فركوس يكون بالنصيحة له من طرف الحكومة لأن الحكومة مسؤولة عن الوحدة الوطنية وعن الانسجام الاجتماعي”، مثمنا بالمقابل غيرة العلماء في الجزائر على الإسلام السني الصحيح والذين بادروا بردود علمية على الرسالة”. “كما أثمن غيرة الأحزاب السياسية على دين الدولة الجزائرية الذي هو الإسلام السني الصحيح الذي كان حصنا لها ضد الغلو والانحراف والمبطلين فالإسلام في الجزائر هو رمز وحدة البلاد والعباد”.

اترك تعليقًا