بِسْم الله الرحمن الرحيم و صلى الله على سيدنا محمد و آله و صحبه و سلم
يتسأل اخواننا من الموقف من ضرب سوريا الشقيقة الْيَوْمَ من طرف التحالف الدولي الغربي بحجة حماية المواطنيين ضد النظام استعمل أسلحة غير تقليدية ( سلاح كيمياوي )
أقول لكم أيها الاحبة أبناء الحركة الواعية :
ان سوريا ضربت يوم احتكم أبناء الوطن في عملية تغيير داخلي لمنطق السلاح بين فرقاء الوطن ( و عندكم أبناء الحركة الواعية ان السلاح محرم في اَي عملية تغييير داخلي )
ان سوريا ضربت يوم استدعى الفرقاء الوطنيين الاستقواء بالأجنبي ( و عندكم أبناء الحركة الواعية رفض اَي تدخل اجنبي في الشؤون الداخلية ) و التدخل الأجنبي لا يأتي بالخير
فرقاء الساحة الوطنية ( حكومة بشار و المعارضة ) وصلت في مرحلة 60 بالمائة من الاراضي تحت المعارضة و 40 بالمائة تحت النظام ، و استمر النزاع المسلح بين الفرقاء حتى وصل الان ان السلطة و المعارضة يتواجدان فقط على اقل من 40 بالمائة من ارض وطنهم و باقي الاراضي 60 بالمائة تحت سيطرة الاحتلال الأجنبي ، حصة الأسد تحت السيطرة الامريكية بنسبة 33 بالمائة و الآي بها ما يزيد عن 55 بالمائة من الثروات
فوطن اكثر من 60 بالمائة منه تحت الاحتلال الأجنبي كل جيش دولة يتواجد على ارض سوريا يضع المبرر لوجوده فمن يستطيع ان يثبت اَي فعل بهكذا ساحة تشتغل فيها عشرات من المخابرات و كثير من الجيوش .
أكيد أيها الاحبة ندين سيلان الدم عند الاشقاء في سوريا باي سلاح كان سواءا سلاح تقليدي او كيمياوي لان النتيجة واحدة ، لكن نرفض الضربة على ارض سوريا و قدراتها و شعبها .
ان هذه الضربة هي ليست سابقة في العلاقات الدولية فقد ضربت امريكا خارج إطار الشرعية الدولية السودان و أفغانستان و العراق بتهمة تجريدها من السلاح النووي .
و ما تدخلت امريكا بتاريخها لاستتباب السلم بل على العكس من ذلك تماما فمتى تدخلت الا احدثت فتنة و فوضى ، و ما تدخلت مرة لحماية المستضعفين و إنما تتدخل لحماية مصالحها و حلفائها
اخواني أبناء الحركة الواعية ان سوريا هي على حدود فلسطين المحتلة فلا يغيب من أذهانكم ان كل ما يحدث في الإقليم هدفه القضاء على المقاومة و تصفية القضية الفلسطينية و حماية أمن اسرائيل و تأبيد الاستبداد و ليس البتة لدعم حرية او ديمقراطية او حماية شعب ما
هكذا هو فهمنا أيها الاحبة أبناء الحركة الواعية حتى لا ننساق وراء اعلام اجنبي مبرمج كي يصنع لنا قناعاتنا