بِسْم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا محمد و اله و صحبه و سلم
احمل لكم تحيات اخوانكم أبناء حركة البناء الوطني من كل ربوع الوطن و أسجل باسمهم هذه النقاط :
– تقاسمهم معكم افراح عرسكم الديمقراطي في مؤتمركم هذا .
– حرصهم على النظر الى المستقبل ، لان الغزال أسرع من مطارده و لكن يثنيه كثرة الالتفات ، فهم عازمون ان لا يلتفتون الى الماضي الا بقدر مرات السيارة العاكسة ، و لكنهم ينظرون الى انوار المستقبل و اماله نصنعها معا لوطننا و لامتنا باْذن الله .
– اننا لا نستطيع وحدنا أحزابا او عائلات سياسية ان ننهض بأعباء الوطن و مواجهة تحدياته ، و لذلك نحرص على ان نتعاون مع كل الخيرين لتأمين مستقبل الوطن .
– ان التنافس اليوم هو تنافس مشاريع مجتمع ، و مشاريع دول ، و ليس تنافس كراسي و مواقع ، و الهمة العالية تحتاج رواحال ليقوموا باعبائيها سبحا طويلا بالنهار و تضرعا صادقا في سكون الليل .
– لقد تركنا جميعا الشيخ المؤسس محفوظ نحناح قدس الله سره على منهج رسالي واضح المعالم :
من الوطنية الصادقة
و الفهم للإسلام الصحيح
و هدفنا معه الى تثبيت ذلك المنهج الوسطي المعتدل من :
جلسة المحض
الى مدافعة الباطل
الى مشاركة الخيرين
الى التفاعل مع قضايا الأمة و على رأسها قضية فلسطين
و على ذلك المنهج عقد اخوانكم في حركتنا حركة البناء الوطني مؤتمرهم قبل ايام قلائل
و اليوم تعقدون انتم رواحل الجزائر مؤتمركم في حركة حمس
و على نفس المنهج باْذن الله
– إنكم انتم يا أبناء حمس منهم ( اي من أبناء حركة البناء ) و لكنكم لستم فيهم
و هم أبناء حركة البناء منكم و لكنهم ليسوا فيكم
فمتى تكونون معهم و فيهم ؟؟
و متى يكونون معكم و فيكم ؟؟
لقد مد مؤتمرنا بحركة البناء يده لكم من اجل تثبيت ذلك المنهج
و استقبلها حينها ممثلكم و رئيسكم اخي الدكتور عبدالرزاق مقري
و فوضني الموتمر ان أمدها اليوم أمامكم انتم ، لتشهدوا على مدها كما شهدوا هم على ذلك
و ستبقى يدي ممدودة بكل حزم و عزم ، يد محبة و صدق ووفاء ، و لا ترد بإذن الله حتى يؤتي المسعى ثماره
فاذا لم نحقق وحدتنا لأقدر الله و لم يؤتي المسعى ثماره
فإنها عرجت عقولنا
عن حُذيفة ( ض ) عن النبي ( ص )
يأتي على الناس زمان يعرج فيه بعقول الناس حتى لا ترى احدا ذَا عقل )
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته