كلمة رئيس الحركة الاستاذ عبد القادر بن قرينة في ندو فلسطين 70 عام على النكبة

بِسْم الله الرحمن الرحيم و صلى الله على سيدنا محمد و آله و صحبه اجمعين

السادة الحضور مع حفظ الألقاب أحزابا و ديبلوماسيين و علماء و صحافة أشكركم لتلبية الدعوة
و اسمحوا لي باسمكم جميعا ان ارحب بالشيخ الدكتور عبدالرزاق قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين و الذي شرفنا بالحضور معنا

احييكم بتحية طيبة مباركة :

نجتمع الْيَوْمَ كنخب دون مزايدة على بعض في قضية يجتمع حولها كل الطيف الجزائري . و هي قضية فلسطين الشاهدة
لا اريد ان أخطب عليكم فهذا منبركم جميعا أيها الحاضرون ، من له منبرا و من ليس له منبر

أنتم يا أبناء حركة البناء الوطني عليكم تحمل مسؤولياتكم السياسية كما يتحملها غيركم من النخب و كل تنوع الطيف الجزائري في بذل الجهد لدعم الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه انطلاقا من المبادئ الوطنية الثابتة

– لقد كان شعارنا الوطني كدولة تعبر عن إرادة شعبها :
نحن مع فلسطين ظالمة او مظلومة .
و ما كانت فلسطين ظالمة في يوم من الأيام ، بل هي مغتصبة من احتلال غاشم ، و مظلومة من اشقاء عرب متامرين عليها

– أيها الآخوة اينها الأخوات : تكاد القضية تضيع الْيَوْمَ نتيجة الاصطفاف بين مشروعين : مشروع مقاومة و ممانعة و نضال بكل الوسائل المشروعة ، و بين مشروع تخلي و تامر و خيانة و مبادرات استسلام .

– ندعو من هذا المنبر جميع قوى الأمة الى دعم نضال الشعب الفلسطيني و دعم خيار المقاومة ، لان سقوط هذا الخيار هو تهديد شامل لأمن امتنا ، و لم يبقى في الأمة من عز الا في ممانعتها و مقاومتها بعد فشل و انسحاب جيوش كثير من دولها .

– ندعو لتكثيف الفعاليات السياسية و الفكرية الجماهيرية و تقديم كل أوجه الدعم و السند ، لان أضعاف تلك الفعاليات او التخلي عنها يعجل من التخلي الرسمي للانظمة عن قضيتنا المركزية و يعجل كذلك بالتآمر عليها من أنظمة عربية اخرى تمثل المشروع الإقليمي الجديد

– ان ما يسمى بصفقة القرن و تبنيه من المحور الإقليمي الجديد ، فهو موجه ضد فلسطين اولا و القضاء على مقاومة شعبها و إلغاء حق العودة و خلاله و بعده ضد الأمة دولا و قوى حية ،
و ما بيع القدس الا مقدمة لبيع كل الساحات و الدفع بها لتتبع نظام المماليك و مشروعها الذي يراد ان الريادة فيه لاسرائيل

– اخيراً : فعذرا يا أقصانا ، عذرا يا فلسطين ، نحاول من هنا شد العزائم بالنصرة و الدعم و عجزنا ان نشد الرحال إليك محررين ، فذلك العجز ليس تقاعسا و إنما فرض علينا قصرا ،
فالمانعون لقوى الأمة حتى لا تقوم بنصرة الأقصى ، هم أنفسهم الذين يصنعون الاٍرهاب و ينقلوه عبر مختلف ساحات الأمة المفتوحة و المغلوقة ، و هم أنفسهم الذين يقدمون المبادرات الاستسلامية بمناسبة و بغير مناسبة و كانهم وكلاء حصريون على العرب و على الشعب الفلسطيني

أشكركم مرة اخرى و أتمنى ان نخرج بافكار نطور بها أساليب الدعم و النصرة للاقصى المبارك و فلسطين الجريحة

اترك تعليقًا