كلمة رئيس الحركة السيد عبد القادر بن قرينة في افتتاح الدورة التمهيدية للتأهيل القيادي للشباب

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم

تجتمعون اليوم أيها الشباب القيادي لولايات الوسط وثلاث ولايات الجنوب الشرقي ونحن نعيش نجاحات المؤتمر الذي صادق ووجه الى منطلقات أساسية نذكر منها:

01- ان مرجعيتنا هي مرجعية الشعب الجزائري المبنية على منهج الوسطية والاعتدال والتي استطاعت بعد الله أن تحمي النسيج المجتمعي متماسكا مهما كان حجم التحديات والمخاطر.

02- المواطن حصن الاستقرار وحامي الوحدة الترابية للوطن، واحتقاره والتفكير نيابة عنه يفقد المؤسسات شرعيتها ويعزل السلطة عن مصدر وجودها ويفقدها شرعية وجودها.

03- المواطنة هي لجميع الجزائريين دون تمييز فهم متساوون في الحقوق والواجبات يتقاسمون نفس الطموح للحاضر وللمستقبل.

04- الإصلاح الدائم والشامل:
والذي يتطور باستمرار بعيدا عن التجمد ويرافق جميع المناحي. ضمن خصوصية واخلاق وتقاليد واعراف الشعب الجزائري ومؤسساته ولذلك ننظر بارتياح وبخوف وقلق في آن واحد للتجديد في عقيدة جيشنا.
الارتياح: هو للمحددات التي عبرت عنها قيادة المؤسسة العسكرية .
الخوف والقلق: مما نقرأه من مقالات بالزج بجيشنا في مستنقعات إقليمية و حروب خارج حدودنا .

05- حركتنا هي:
حركة حوارية
– حركة تقاربية
– حركة وحدوية
ولذلك أطلقنا مؤخرا مبادرة للحوار الوطني من أجل حماية المكتسبات والتحسب للوقوف في وجه أي مهددات .
وان السلطة هي المسؤولة قبل غيرها للمبادرة بحوار مجتمعي وبكل صراحة من أجل تجاوز الازمة والتي نراها تتفاقم بشكل مقلق رغم وجود الإمكانات للتخفيف من آثارها السلبية.

06- ان الحلول الاقتصادية المنتهجة لمواجهة الازمة هي حلول ظرفية ليس من شأنها أن تحقق رفاهية مجتمعية أو تنمية حقيقية وشاملة، بل العكس سوف تؤدي بنا وفي خلال سنة الى سنتين سودوية الثمانينيات وبداية التسعينات.

07- مبدأ الشراكة الوطنية: اذ أن حجم الازمة أكبر من يتولاه فريق أو حزب أو مؤسسة بمفرده وانما بتظافر جهود الجميع (تكاتف) ولذلك رفعنا شعار المشاركة الإصلاحية والمعارضة الإيجابية.

08- محاربة الفساد: الخلقي المتعلق بالفرد وبالمجتمع (من فساد سياسي – فساد اقتصادي – وفساد وآفات اجتماعية وغيره…)
ولذلك من أخطر ما يهدد المجتمع وهو الفساد المعمم (تجد الاخلاق في البيت وأول ما تخرج تجد الفساد بكل مظاهره في المجتمع ) .

09 – التفاعل مع قضايا الامة و على رأسها القدس الشريف و فلسطين المغتصبة

10 – النظر بقلق شديد للتفلت و غياب الدولة في جوارنا و في الإقليم .

أيها الامل أيها القادة
وجاء في الحديث : ” استوصوا بالشباب خيرا فإنهم أرق أفئدة وألين قلوبا، وأن الله تعالى بعثني بشيرا فحالفني الشباب وخالفني الشيوخ”
قال ابن عباس رضي الله عنه:” ما بعث الله نبيا إلا شابا ولا اوتي العلم عالم الا وهو شاب ”
ثم قرأ قوله تعالى: ” سمعنا فتى يذكرهم يقال لهو إبراهيم”.

أيها الشباب
يجب أن تدركوا بأن لكم تحديات: تحدي ذاتي وتحدي خارجي متعلق بكم
تحدي ذاتي: كيف تكون صاحب همة عالية.
تحدي داخلي: كيف تكون قائدا مجتمعيا محوريا يلتقي حولك الناس.
تحدي خارجي: كيف يكون لديك قرون استشعار و ترصد المخاطر و تتحسب لمنع حدوثها
جاء في الحديث: المؤمن كالغيث حيث وقع نفع

التحديات الداخلية:
كثيرة ومتنوعة (اقصاء – تهميش – عدم إعطاء فرص للشباب كي يقود المجتمع – غموض في هل يتم انتقال سلس و آمن للسلطة بين جيل الثورة وجيل التحرير – حجم الازمة الاقتصادية في الاجل القريب وانعكاساتها على استقرار الوطن

التحديات الخارجية: الانتقال من الدولة الوطنية ذات السيادة الى دولة الشبكات وأدوات تفكيك السيادات كبيرة ومتنوعة (سوريا – لبنان – العراق – اليمن …. الخ)

السلفية السياسية الموجهة و التي سوف تكون من أدات في تحقيق دولة الشبكات

اعلن باسم قيادات الحركة الافتتاح الرسمي لمؤتمر القيادات الشبانية

اترك تعليقًا