كلمة رئيس الحركة الاستاذ عبد القادر بن قرينة في الملتقى الافريقي المقدسي الثالث

رئيس حركة البناء الوطني

بسْم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه اجمعين

أيها السادة الحضور مع حفظ الألقاب علماء وشيوخ وشخصيات احييكم بتحية طيبة مباركة
• انقل اليكم سلامي وسلام اخوانكم من أرض الجزائر فتحية من أرض المليون شهيد الى ارض المليون شاعر.
• ان اجتماعنا اجتماع مبارك لانه يدور حول الأرض المباركة قال الله عز وجل (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) واجتماع نخب ومن دون المزايدة على بعض في قضية يجتمع حولها كل المسلمين وهي قضية فلسطين الشاهدة
• اجتماع اليوم يعقد على أرض المرابطين ليعود بنا الى ذكرى المجاهد الفاتح يوسف بن تاشفين وذكرى المربي العالم الزاهد عبد الله بن ياسين لنأخذالدرس بان عملية تحرير فلسطين طريقها التربية والعلم والجهاد.
• وينعقد في أرض واجهة الأطلسي لدول الساحل و الصحراء و هي مغرب الامة الاسلامية والتي تعيش دولها حالة من الاستقرار خلافا لأغلب دول المشرق التي اهلكتها سياسات التبعية وحالة الاحتراب و الانفلات، وهذا ما يحملنا مسؤولية خطيرة لكيلا ينفرد بفلسطين اولئك المتاجرون بالمقدسات.
• وينعقد أيضا في ظلال ما يوصف بصفقة القرن –الذي يبشر بها المحور الإقليمي الجديد-التي تقودها هذه الأنظمة على أرض الشرق محاولة منها ان تصفي القضية المركزية للامة مقابل مجموعة هكتارات من سيناء يبيعها من لا يملكها لسماسرة الامة.
وما بيع القدس إلا مقدمة لبيع كل الساحات والدفع بها لتتبع نظام المماليك ومشروع اغلب دولها الذي يراد أن تكون الريادة فيه لإسرائيل.
• حضورنا يأتي في ظل تغول فعل المانعين لقوى الامة حتى لا تقوم بنصرة الأقصى، هم أنفسهم الذين يصنعون الاٍرهاب و ينقلوه عبر مختلف ساحات الأمة المفتوحةو المغلوقة ، و هم أنفسهم الذين يقدمون المبادرات الاستسلامية بمناسبة و بغير مناسبة و كأنهم وكلاء حصريون على الأمة العربية والاسلامية و على الشعب الفلسطيني.
أيها السادة

• إن موقفنا في الجزائر واحد وواضح تجاه فلسطين وهو إننا مع فلسطين ظالمة أو مظلومة وهي لم تكن ظالمة أبدا ونعتبر أن هذا الخيار هو وفاء لشهداء ثورة التحرير وهو التزام من التزامات السياسة الخارجية للجزائر، ونحن في حركة البناء الوطني لا نزال نطالب الحكومة الجزائرية بتفعيل مبادرات أكثر قوة لصالح شعبنا في فلسطين ولدعم الموقف الشرعي للمقاومة وكسر الحصار المضروب عليها من العديد من الجهات.
• مطلوب منا جميعا اعادة النظر في اولويات المرحلة وتجاوز خلافاتنا المانعة للموقف الموحد والصحيح تجاه قضية فلسطين، ومقدسات الامة فيها وطبيعة الصراع الاستراتيجي حولها.
• واعتقد اننا في لحظة فارقة ايضا تتطلب منا اعادة القراءة للتحالفات الدولية والبحث عن اي هامش من هوامش الصراع لخدمة قضية فلسطين وخدمة قضايا الامة واخراجها من الانزلاق الذي جرت إليه والمستنقع الذي سقطت فيه.

أيها السادة العاملين للاقصى في القارة الافريقية
إن هذا الاجتماع سيكون اضافة ايجابية في نضالنا المشترك إذا استطعنا تحويله الى منصة إطلاق لمجموعة من المشاريع الاقليمية والمشاريع الوطنية التيتتعلق بديمومة الانتصار لقضية فلسطين المباركة، وعمق وجدية المشاريع الداعمة للحق الفلسطيني، وانتشار وتوسع الخطط والبرامج والفعاليات وتنوعها بين الجانب الرسمي، ودور القوى الحية في الامة واحتضان الشعوب لتلك المشاريع والبرامج.
ومن هذه المشاريع:
1. مشروع ترميم جدار الامة المتصدع جراء الحروب البينية.
2. مشروع الاحياء لقيم العمل الاصلاحي المشترك في الامة.
3. مشروع حماية المقاومة من الشيطنة وتهمة الارهاب
4. مشروع اشراك قوى الامة كلها في حمل امانة فلسطين.
5. مشروع دعم المصالحة الفلسطينية وتوحيد جهودها.
6. مشروع استئناف حصار التطبيع في الساحات الاسلامية.
7. مشروع الحوار مع الغرب لأجل الحق الفلسطيني.
8. مشروع دعم صمود غزة وفك الحصار عنها
9. مشروع مقاومة الاصطفاف المذهبي لأجل فلسطين.
10. مشروع حماية حق العودة ومستقبل اللاجئ الفلسطيني

أيها السادة الافاضل
إننا اليوم أمام مفترق طرق وحالة من السفور ضد الحقوق المقدسة للامة في فلسطين مما يستدعي منا جميعا العمل لفلسطين وليس العمل بفلسطين لأن الذين تاجروا بالقضية وما زالوا يتاجرون بها قد لفظتهم الشعوب ورفضتهم الامة، ولكن الله استعمل امثالكم واستبدل امثالهم وإذا كان السابقون قد ادوا ما عليهم خفافا وثقالا واستشهدوا صابرين فواجبنا اليوم أن نحمي مسار النضال الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية معا ومن لم يستطع ان ينتصر فعليه الا ينهزم.
قال الله تعالى : وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ…

فالأخير اذا ارادت الشعوب شيئا لا بدى ان تستجيب الحكومات
اشكر الشعب الموريتاني و الذي رفض تطبيعا مع الكيان الصهيوني و بالفعل استجابة الحكومة لنبض الشارع و انسجمت الحكومة مع عقيدتها فقطعت العلاقة مع الصهاينة فالشكر كل الشكر للحكومة الموريتانية .

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اترك تعليقًا