وصية رئيس الحركة لأبناء الحركة الواعية

الوطن حبيب
و الوطن عزيز
و الوطن غالي
استودع وطننا و أبناء شعبنا و أستودعكم – أنتم أبناء الحركة – الله الذي لا تضيع ودائعه
ان الأيام حبلى و مازال لم يتبن الخيط الأبيض من الخيط الأسود
و لا ندري أفجر يبزغ …و معه يتحقق الامل
أم ظلام يعم … و معه تحدث الانتكاسة …


ان من في السلطة لربما يعتقد ان محطة القطار الآتية هي الاخيرة ، فإما ان يركب بمقصورة القيادة او يعفن و يوتر ،،،،
و ان من في الساحة السياسية لربما من له استعداد ان يكون اداة يُصْنع به الحدث ،،، فالمهم عنده انه يرتفع و لا يعنيه ان كان ارتفاعه هو ارتفاع البالونات الفارغة …
و ان ثوابتيين صغار الهمة يسددون الرمية ليحدثوا حكة في ظهر الوحدة الوطنية دروا او لم يدروا ، انتصروا لأنفسهم الصغيرة ، او تلبيسا على أنفسهم بأنهم يمثلون الجمهورية …
كلها و غيرها مما رصدتموه في العلن ، و ما في الخفاء لهو أدهى و اعظم …
فلا ينبغي ان يكون بيننا في الصف من ينبهر بالارتفاع فسوف يبعدك عن الهدف …
و لا ينبغي كذلك ان يكون بيننا في الصف من يقف بوجه المعفن و ينخرط بمعركة وهمية ليست معركتنا ،
فحركتنا مقاصدية قبل ان تكون حركة تفاصيل فقهية …
و لا ينبغي ان تخطئ الهدف و تصوب نيرانك على ثوابتي صغير الهمة فهي نيران صديقة …
لا ننخرط باي معركة لم نخطط لها مهما كان الوعد لنا بان نتائجها باهرة
هدفنا حماية مكتسب الأمن و الاستقرار
همنا التخندق مع الشعب و العيش بآماله و الاحكتواء معه بآلامه
عيننا على الوطن و استمرار الدولة باداء وظائفها
فشرعية منقوصة أفضل من لا شرعية
و مؤسسات معطوبة أفضل من مؤسسات منعدمة
اياكم ثم اياكم و الانخراط في الطعن في المؤسسات القائمة
و اياكم ثم اياكم و الخوض في الزج باسم مؤسسات صانها الدستور و حمتها الذاكرة الشعبية
فانه اذا وصل التعفين قمته فان العقد سوف ينفرط لا قدر الله و حينها سوف نجد أنفسنا في نقطة الصفر ، حيث تصاغ المواثيق و النظم و تبنى مؤسسات بعيدة عن هوية الأمة و إرادة الشعب و صون الوحدة الترابية ، و التماسك المجتمعي و ذاك هو الهدف
و عيننا نحن يجب ان تكون لا على هذا الهدف و إنما ذاك الهدف
ان أساتذتي و اندادي و اخواني معكم بجنبكم بقيادة جماعية يرصدون الحدث و يتابعون التطورات و يوافقكم بها اولا بأول باْذن الله
و الله المعين و هو من وراء القصد

 

 

اترك تعليقًا