بسْم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا محمد و اله و صحبه و سلم
تتابعون أبناء الحركة الواعية سلسلة التحرشات ضد السيادة الوطنية و التي لم تنتهي منذ خروج الوطن العزيز معافى من أزمة مآساتنا الوطنية بفترة التسعينات و تطورت مؤخرا للغة تهديد واضحة و سافرة
يجب عليكم أبناء الحركة الواعية :
ان لا تحللوا الأمور بسطحيتها و لا بردود افعال غير مكافئة ، و لا بالرد على الاداة دون معرفة السيد و المحرك ….
ان الملف الليبي كما لا يخفى عليكم أيها الاحبة يعفن بادوات ليبية و بتخطيط خارجي ، اقليمي و دولي .
تقليديا هناك تسليم متفق عليه بين القوى الاستعمارية القديمة ان كل دولة تتابع مستعمرتها القديمة : ادارة أزمات ، احتواء نخب ، خرق سيادات، شراء ذمم ، لعب على تناقضات و اخيراً تسليحا و ادارة الاحتراب بين مكونات الوطن الواحد
كان الاستثناء بليبيا اذ ان المستعمر ( ايطاليا ) ابعد عن المشهد و تضاءل دوره الى هامشي مقارنة بالدور الفرنسي
و لعل من بين المقايضة ان نال هذا اليد المطلقة الفرنسي بليبيا إرضاءا له بعد دخول امريكا ( في احدى مستعماراته ) باكبر قاعدة في العالم للطائرات بدون طيار في مدينة اغديز بدولة النيجر تحت مسمى مكافحة الاٍرهاب ( و القاعدة تقع ليس بعيدا من الحدود الجزائرية و الليبية من جهة النيجر )
لكن تطورا جديدا طرأ بعد جولة علاقات عامة للولايات المتحدة الامريكية اجراها رئيس الوزراء الايطالي مستغلا علاقاته القديمة اثناء الدراسة مما أوصله لمفاتيح للبيت الأبيض مكنته من افتكاك دعم ترامب له في ادارة الشأن الليبي بديلا عن الفرنسي ( دون ان نغفل رفض ايطاليا لمجموعة الدول الأوربية بقيادة فرنسا و التي قررت تشكيل قوة عسكرية جديدة للتدخل في الجنوب بعيدا عن اي شرعية دولية متى استشعرت خطرا يهدد أمن أوربا ) طبعا و المقصود بها عاجلا التدخل في ليبيا و لاحقا ربما باي دولة أفريقية و الجزائر ليست استثناءا
زِد على ذلك ان قوى دولية ناقشت بورشات تفكير في دول الجوار مع بعض مكونات الساحة الليبية التفكير الجاد في انفصال الصحراء الليبية عن باقي الوطن و المسعى نفسه كان محل رفض ايطاليا
ان تقارب في بعض وجهات النظر الجزائرية الإيطالية لصيانة الأمن القومي الحزائري لاسيما بليبيا و الذي تطابق مع حماية المصالح الإيطالية على حساب الفرنسية
زيادة على استنزاف كبير لقدرات الجيش الجزائري على الحدود الليبية لاسيما بعد الهجوم على القاعدة النفطية بتنقوترين و تهريب السلام المستمر و الذي ليس بعيدا عن نظرية صناعة الارهاب
ثم ان تونس مستقرة بعد محاولات حثيثة لدول الثورة المضادة لزعزعة استقراره و التي وقفت بحزم بوجهه الجزائر
ثم افشال القمة الافريقية الاسرائيلة من طرف الجزائر و جنوب افريقيا
كل تلك الملفات و غيرها و التي تداخلت فيه المبادئ و صيانة الأمن القومي و حماية الحزام الواقي للمنطقة الحيوية و كذا المصالح
طبيعي جدا ان القلق عند الراعي الدولي لفقدان نفوذه و مصالحه ، و كذا ادارة الصراع من بعض مكونات الثورة المضادة لمنع استقرار ليبيا ، يدفع بهما للإيعاز الى الاداة و العميل المسمى حفتر بان يوجه التهديد مباشرة للجزائر بنقل المعركة في لحظات لساحة الوطن العزيز .
و على الجزائر دولة و شعبا ان تقرا الرسالة مباشرة على انها ليست رسالة اداة و إنما هو تهديد سيده
و لنا موعد ان شاء الله اذا لا قدر حدثت تطورات على الملف
و الله المستعان