رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة يكتب موقفنا من منتدى حوار يوم 6 جويلية للمعارضة

بِسْم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا محمد و آله و صحبه و سلم

يتسأل المتابعون و المهتمون بالشأن السياسي ما هي علاقة حركة البناء الوطني بالمنتدى الوطني للحوار ، نقول بأننا جزء مؤسس لهذا المسار و تطوراته و ان اي لقاء بين الجزائريين يكون الهدف منه كيفية البحث عن مخرجات الازمة فإننا نعتبر أنفسنا معنيين به سواءا كنّا مؤسسين او مدعوين له ، و ان اي فضاء نساهم فيه بشروط أسسنا عليها موقفنا بتوفيق الله و بكل تواضع من بداية الازمة منسجمين مع أنفسنا و احترام لعقول الجزائريين دون تناقض و بصلابة تامة تتلخص تلك الشروط كما يلي :
1 – الحراك الشعبي الذي انطلقت بدايته يوم 22 فيفري و لازال مستمرا ، بمطالبه الوطنية السياسية هي محل تبني و دفاع في كل الفضاءات منا .
2 – الشعب هو مصدر السيادة طبقا للاليات الدستورية و الاختيار الحر .
3 – ان اي حلول خارج بنود الدستور و روحه ليست هي من محددات اتخاذ الموقف عندنا .
4 – ثم كل دعوة للفراغ في مؤسسات الدولة مرفوض و لا يمكن الانخراط فيه الا ما تعلق بذهاب بوشارب ( و قد تم ) و بدوي مع تلبية مطالب الحراك الواقعية و الموضوعية .
لأن حالة الفراغ في مؤسسات الدولة هو وسيلة لخرق سيادة الوطن وهي حالة رفض من طرفنا .
5 – اي تعيينات في مواقع سيادية خارج الاختيار الحر للمواطنيين يكرس مرحلة انتقالية بعيدا عن ممارسة الشعب لسيادته ليس من منطلقات اتخاذ مواقفنا .
6 – عزل كل من عزله الحراك اسماء و كيانات ممن افسدوا الحياة السياسية و المالية و ان العدالة المستقلة و التي حررها و اطلق يدها الحراك الشعبي في إطار حقوق التقاضي للمتهمين هي من الوسائل المشروعة .
7 – مؤسسة الجيش الوطني هي التي يقع على عاتقها المحافظة على الاستقلال و حماية السيادة الوطنية و دورها مثمن في حماية الحراك الشعبي و من اهم نجاحات الحراك و تحقيق مطاله هو ثمرة امرافقة المؤسسة له .
8 – ان مطالب الحراك الشعبي هي اهتمامات سياسية وطنية و اي مطالب اخرى كيفما كانت هي محاولة لإجهاض الحراك و الدفع به لتضاد إراداته و هو لا يقل عن محاولات السلطة للالتفاف عليه .
9 – ان اقصر طريق لتنفيذ مطالب الحراك الشعبي هو اجراء انتخابات نظيفة و نزيهة بأسرع الأوقات بمقاييس دولية يكون من مخرجاته تشكيل سلطة وطنية مستقلة و اهم ضامن لنزاهتها هو التزام المؤسسة العسكرية بحمايتها من اي تزوير أو تلاعب .
10 – ان الحوار السيد هو الالية الحضارية لتقريب وجهات النظر و البحث عن مخارج امنة للازمة بانتداب شخصيات وطنية مشهود لها بالقدرة على ادارة حوارو محل توافق، و ان خزان الشخصيات الوطنية كبير نذكر منهم :
الرائيس زروال ، يوسف الخطيب ، مولود حمروش ، كريم يونس ، مقداد سيفي ، محمد صالح دمبري ، سيد احمد غزالي ، محمد الطاهر عبدالسلام ، سعيد بويزري و غيرهم كثير .
11 – الابتعاد عن سياسة التخوين و ضرورة التنازل لبعضنا و بناء ثقة بين فرقاء الساحة من اجل المصلحة الوطنية العليا و من اجل تحقيق مطالب الحراك الواقعية و المشروعة .
12 – ان إجراءات تهدئة نراها ضرورية ، فالمواقف السياسية ليست مدعاة لتزوير تاريخ الرجال و نرفض رفضا باتا إهانة رموز الثورة او تحريف تاريخهم الناصع او اللمز بهم بأنهم كانوا في صف المستعمر ، مثل ما حدث مع المجاهد الرائد لخضر بورقعة من تجاوز و ظلم و تجني من وسائل اعلام للاسف عمومية و نطالب بتصحيح ذلك و تصويبه .

– ان تلك القواعد هي اهم محددات قيادات حركة البناء الوطني في المساهمة بمشروع ارضية المنتدى الوطني للحوار المزمع عقده يوم 6 جويلية ان شاء الله و هو دور مثمن و مشكورين عليه حزبيا و وطنيا ، و تبقى نفس القواعد و المبادئ في كل حوار اخر مع اي جهة كانت سواء مؤسسة من مؤسسات الدولة الرسمية او فضاء وطني للحوار او حتى لقاءات ثنائية .

اترك تعليقًا