عبدالقادر بن قرينة يكتب حول الحوار

بِسْم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد و اله و صحبه و سلم

ان الجزائر اليوم تمر بأنصع ساعاتها في التحرر الوطني بعد ثورة نوفمبر المباركة و دحر الاٍرهاب و انها و بنفس الوقت تستقبل من المخاطر بما تعلق بديمومة الدولة و السير العادي للمؤسسات و حماية السيادة و كذا المخاطر الاقتصادية و الاجتماعية ما يمكنه ان يعصف بمكاسب الأمن والاستقرار و يستبيح معه السيادة الوطنية و يطعن في شرعية تمثيل المؤسسات امام المحافل الدولية.
و مع مرور الوقت تكاد تستنفذ كل الخيارات الامنة لتجنب تلك المخاطر ،
و ان الجميع الان ممتحن في صدق وطنيته و عدم التواني في البحث عن اي سبيل يجنبنا تلك المخاطر التي هي اما ان تبقى الجزائر الوطن او ننتقل لا قدر الله الى البحث عنها في اروقة اخرى غير امنة يصعب التكهن بمآلاتها
ان تحقيق مطالب الحراك الشعبي الواقعية و الموضوعية لهي بمتناول الجميع الان ان صدقت النيات ، و ان آلية ذلك لهي بطريق وحيد و هو الحوار السيد و المسؤول ، ذلك الحوار الذي يجب ان يصل في مخرجاته الى اجراء انتخابات نظيفة و نزيهة تشرف على جميع مراحلها سلطة وطنية مستقلة للانتخابات بعيدا عن اي علاقة للادارة بها و يتحقق للشعب امله في ان يحكم نفسه بنفسه دون اي وصاية من احد اللهم الا مرافقة الجيش الوطني للحراك بضمان نزاهة تلك الانتخابات و التي ليست محل ترحيب و فقط ، بل و محل طلب ملح على الأقل منا .
ان اي بحث الان في الأشكال قد لا يكون مبررا بالشكل الكافي اللهم الا امتحان النيات و صدقها و الذي يحكم عليه بانتظار مخرجات الحوار و الجدية و السرعة فيه و مدى استجابته للمطالب الواقعية و الموضوعية للحراك
منتظر منا ان نكون جزءا من الحل لاسيما عندما يتعلق الامر بالوطن ولا نترك فرصة او املا او خيارا يصل بِنَا الى الحل و لا ننخرط فيه بما لا يتناقض مع المبادئ التي امنا بها في إطار الجماعة الوطنية .

اترك تعليقًا