تدوينات:

#تدوينات|| نائب رئيس الحركة الأستاذ عبد السلام قريمس يكتب: معالم وسمات في الانتخابات الرئاسية 12/12/2019

إن الجزائر وهي تقبل على محطة هامة في تاريخها بانتخابات رئاسية تجرى لأول مرة في ظروف متميزة تجعلها مختلفة عن سابقاتها في معالم وسمات مفصلية نجملها فيما يلي: تحول تاريخي لم تشهد الجزائر مثله منذ الاستقلال بعد الحراك الشعبي الوطني وانتفاضته السلمية الحضارية التي أعادت للشعب الجزائري وعيه وكرامته وعزته ورسمت صورة ناصعة للجزائر الجديدة. مواقف تاريخية مشرفة للجيش الوطني الشعبي الذي انحاز لخيار الشعب ورافق الحراك وضمن سلميته …وانتصر لمطالبه المشروعة، وتعهداته المستمرة والمتكررة بضمان شفافية ونزاهة الانتخابات وتوفير الأمن والاستقرار عبر كامل التراب الوطني. محاربة شاملة لمنظومة الفساد المالي والسياسي وتطهير مؤسسات الدولة من توابع العصابة والمنظومة الفاسدة. انهيار أهم أدوات منظومة الحكم السابقة من عناوين سياسية وامبراطوريات مالية وأبواق إعلامية ومنظمات وجمعيات المناشدة والمساندة الدائمة. ضمانات مهمة في المنظومة التشريعية الخاصة بالانتخابات واعتماد سلطة وطنية مستقلة لتنظيم الانتخابات وتحييد الإدارة عنها، وهذا مكسب هام، وتطور إيجابي غير مسبوق. انتصار مسار الحل الدستوري الذي يؤمّن استقرار البلاد واستمرار المؤسسات والحفاظ على الثوابت الوطنية، على رأسها الإسلام والوحدة الوطنية ورسالة الشهداء بمرجعية بيان أول نوفمبر. وتفويت الفرصة على دعاة التأزيم والمغامرة نحو الفراغ الدستوري والمؤسساتي الذي يهدد استقرار الوطن ومشروع المجتمع، (مع أنهم اقلية علمانية متطرفة معزولة عن المجتمع وترفض الاحتكام لإرادة الشعب السيد عبر الصندوق النزيه والشفاف). في هذا السياق وهذا المسار الكبير الذي انخرطت فيه الحركة منذ البداية بفهم ووعي لطبيعة المعركة ومقتضيات التحول التاريخي. واللافت للنظر لحد الآن وبعد استدعاء الهيئة الناخبة أنه لم يطرح مرشح الاجماع (الزعيم الأوحد) الذي عادة ما تجيّش له كل مكونات وأدوات المنظومة الحاكمة من أحزاب ومنظمات وجمعيات وأذرع إعلامية وتسخر له إمكانات الإدارة والدولة. كل هذه المؤشرات تجعلنا نتوقع مشهدا انتخابيا يتسم للتعددية والتنافسية ترفع من منسوب الثقة والمصداقية في العملية الانتخابية وهذا ما يرجح الاقبال المعتبر للمواطنين على صناديق الاقتراع بكل وعي وثقة وعزم في بناء الجزائر الجديدة. في هذه المعالم والسمات تجرى الانتخابات الرئاسية ليوم 12/12/2019. التي تعتبر اللبنة الأساسية لبناء الجزائر الجديدة. هذا الموعد الذي يتنافس فيه مترشحون ببرامج حقيقية تهدف الى تحقيق طموحات الشعب في القطيعة مع الاستبداد والفساد وبناء دولة القانون وتحقيق التنمية، مع تمكين الشعب من ممارسة سياداته الحرة في اختيار من يحكمه ومن هنا نقول: إنها انتخابات رئاسية في لحظة فارقة في تاريخ الجزائر الوفية لتاريخها ومقوماتها والمحققة لآمال وأحلام الشباب التواق للحرية والعدالة.

اترك تعليقًا