تدوينة نائب رئيس الحركة الأستاذ عبد السلام قريمس


لقد كانت المقاربة في الانتخابات الرئاسية لعام 1995 التي شارك فيها الشيخ محفوظ نحناح قدس الله سره بكل قناعة وإرادة قوية تتمحور حول:
1- إطفاء نار الفتنة وحقن دماء الشعب الجزائري.
2- انقاذ الدولة الجزائرية والعودة إلى المؤسسات الشرعية المنتخبة، بعد المرحلة الانتقالية التي عصفت بكل المؤسسات.
وقد كانت المفاجأة مدوية في الاقبال الكبير للشعب الجزائري على الانتخابات رغم التحديات الداخلية والخارجية بالإضافة إلى الظروف الأمنية الصعبة.
وإننا اليوم أمام مقاربة – بناء الجزائر الجديدة – والحفاظ على الاستقرار واستمرار الدولة في لحظة تاريخية متميزة جاءت بعد الحراك الشعبي الحضاري السلمي الذي:
01- أعاد للشعب الجزائري كرامته وللجزائر سمعتها وصورتها الناصعة.
02- حرر النخب والمؤسسات على رأسها جهاز العدالة الذي تمكن من تحريك الملفات الثقيلة في الفساد السياسي والاقتصادي وأطاح بمنظومة العصابة.
03- أعاد اللحمة الوطنية والعلاقة المتينة بين إرادة الشعب والمؤسسة العسكرية التي رافقت الحراك وحمت سلميته، فكان الشعار الخالد ” جيش الشعب خاوة خاوة ” الصخرة التي تكسرت أمامها كل مؤامرات المنظومة الفاسدة.
04- شكل وعيا جديدا بمتطلبات المرحلة وعبّر عن طموحات كبيرة ورغبة ملحة في التّغيير نحو مستقبل أفضل.
05- يصر على بناء دولة الحق والقانون، دولة تستمد مؤسساتها الشرعية من الاختيار الحر والسّيد للشّعب الجزائري عبر صندوق شفاف ونزيه.
وإننا نترقب أن تكون هذه الانتخابات الحجر الأساس التي تبنى عليه دولة المؤسسات التي تستجيب إلى طموحات الشعب ومطالبه الملحة في تحقيق إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية هامة.
إن حجم التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه الجزائر من شأنها أن تشكل وعيا عميقا لدى عامة الشعب الجزائري الذي سيفاجئ الجميع – مرة أخرى – بتجنّده واقباله على الانتخابات الرئاسية يوم 12 ديسمبر 2019 لأنه يدرك بذكائه الجماعي أين تكمن مصلحة الوطن وكيف يحافظ عليها.

اترك تعليقًا