سلال، بن يونس وغول تسويق للعهدة الرابعة أو استقواء بالخارج !

ابوا عن الهيئات الرسمية للتأكيد على رضى أمريكا على مرشحهم

سلال، بن يونس وغول تسويق للعهدة الرابعة أو استقواء بالخارج !

عبر، كل من مدير حملة الرئيس المرشح للرئاسيات المقبلة عبد المالك سلال، وأعضاء هيئة أركان حملة الانتخابية ووزراء الحكومة الحالية، عمار غول وعمارة بن يونس، في التجمعات الشعبية التي نظموها نهاية الأسبوع المنقضي، إلى الخلفيات السياسية التي حملتها زيارة وزير الشؤون الخارجية جون كيري إلى الجزائر والتي دامت لساعات فقط بينما حاولت جميع الأطراف الرسمية التأكيد على أنها دامت ليومين، من خلال التأكيد على أنها تعبير صريح على أن الاستقرار الذي تعيشه الجزائر هو الذي دفع بأمريكا لتبارك الجزائر على هذه النعمة التي قالوا بأنها من صنع”الرئيس” والمترشح للاستحقاق الرئاسي القادم عبد العزيز بوتفليقة، وهي الخطوة التي اعتبرها بعض المحللين السياسيين بأنها محاولة”الاستقواء بالخارج”، من قبل دعاة العهدة الرئاسية الرابعة وهو أمر وصفه هؤلاء بالخطير.

قال المحلل السياسي والوزير السابق  عبد العزيز رحابي، أن الخطوة التي قام بها دعاة العهدة الرئاسية الرابعة، من خلال التطرق بشكل رسمي لخلفيات الزيارة التي قام بها وزير الشؤون الخارجية الأمريكي جون كيري إلى الجزائر نهاية الأسبوع المنصرم، دليل على أن هناك استقواء من قبل هؤلاء المدافعين عن مشروع العهدة الرئاسية الرابعة للمترشح للرئاسيات المقبلة عبد العزيز بوتفليقة على الشعب، قبل أن تكون استعراض سياسي من قبلهم تجاه باقي المترشحين لهذا الموعد والمنافسين لبوتفليقة.

وأكد رحابي في حديث له مع”الرائد”، أنّ هذا التصرف الذي ترفضه الأعراف السياسية هو أمر غير مقبول لأن هؤلاء سواء عبر الخطاب الذي ألقاه الوزير الأول السابق عبد المالك سلال أو رئيس حزب الأمبيا هو استقواء من الخارج على إرادة الشعب.

وكان سلال وبن يونس وغول قد تفنن كل واحد منهم في التطرق إلى خلفيات الزيارة الرسمية التي قام بها المبعوث الأمريكي إلى الجزئر وهي تتطلع لتنظيم استحقاق انتخابي هام منتصف الشهر الجاري، حيث اعتبر هؤلاء أن هذه الزيارة هي تأكيد على القوة والمكانة السياسية التي تحتلها الجزائر في نظر الدول الكبيرة والعظيم ك”أمريكا” التي قيل بأنها لم تكن لتتم لو لا التجسيد الحقيقي للسلم والأمن والاستقرار الذي احدثه الرئيس في الجزائر والتي دفعتها لتحوز على مكانة قوية بين الأمم، كما تحدث هؤلاء بشكل رسمي كممثلين عن الحكومة وهم يشرفون على إدارة حملة انتخابية لمرشح حرّ للاستحقاق الانتخابي وهو الأمر الذي طرح العديد من التساؤلات، حول تمادي أعضاء هيئة أركان الرئيس المترشح لرئاسيات 2014 في استعمال وتسخير كل الظروف والأحداث لدعم مرشحهم الطامح لعهدة رئاسية رابعة، وهو الأمر الذي يرتقب أن يدفع بالمترشحين الآخرين المنافسين له إلى استهجان هذا التصرف الذي يعتبر غير مقبول بالنسبة إليهم.

اترك تعليقًا